قال الباحث الرواندي أندري غاكوايا، أن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس للأمة بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء "يشكل مرجعية للمغاربة وكذا لباقي الدول الأخرى في ما يتعلق بالتعبئة من أجل التنمية المندمجة".
وأشار غاكوايا، في تصريح صحافي، إلى أن خطاب الملك يعد بمثابة دعوة إلى تعبئة الساكنة، وكذا بلدان الجوار والشركاء، من أجل المضي قدما في تنفيذ سياسات اقتصادية شاملة قادرة على تعزيزتحسين حياة المواطنين وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والصناعية، مضيفا أن الملك ركز في خطابه السامي، بشكل خاص، على وحدة وسيادة المملكة،.
كما أشار إلى أن باقي الدول يمكن أن تستلهم من الخطاب الملكي في سياساتها الرامية إلى ترسيخ وحدتها وأمنها وسيادتها، مشيدا بالالتزام الملكي بتنفيذ البرنامج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مرحبا في هذا السياق بتخصيص 77 مليار درهم لهذا الورش الضخم.
وأوضح أن هذا البرنامج سيمكن من خلق فرص الشغل وتوفير مناخ موات للاستثمار وتمكين المنطقة من البنيات التحتية والمرافق الضرورية من أجل تحقيق التنمية المندمجة بهذه الأقاليم، مستشهدا في هذا الصدد بتنفيذ مشاريع مهيكلة رائدة من قبيل الطريق السريع تزنيت- الداخلة، والميناء الكبير الداخلة-الأطلسي، ومشروع إنجاز محطات الطاقة الشمسية والريحية، مبرزا في الآن ذاته أن الملك حث القطاع الخاص، في هذا السياق، على مواصلة التزامه بزيادة استثماراته في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأبرز المتحدث أن الصحراء المغربية شكلت على الدوام صلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي، ولا سيما منطقة غرب إفريقيا، مشددا على أهمية تعزيز هذه الروابط الإنسانية والثقافية والاقتصادية من أجل المساهمة في تنمية هذه المنطقة، معتبرا أن مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب يندرج في إطار هذه الرؤية، وأنه يهم أيضا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وخلص غاكوايا إلى التأكيد على أن الأمر يتعلق بمشروع للأجيال الحاضرة والمستقبلية يضمن الأمن الطاقي ويعود بالنفع على ساكنة تزيد عن 440 مليون نسمة.